الخميس، 12 نوفمبر 2009

من البداية................1

كنت قد وعدتكم ان اكتب عن نفسي بعض الخواطر والذكريات....
وعن كلية الهندسة......
واعتبر هذا بمثابة تفريغ للشحنات الموجودة والمكبوتة داخل النفس البشرية....
واجمل صديق للروح هو القلم
ما شجعني على الكتابة اليوم والبدء من اول صفحة هو اني قراءت موضوع في منتدانا تعز اي تي
وكان فيه

قد ننحني يوماً لكن لابد ان لا ننكسر
فالله معنا يمدنا بالقوه

وبالفعل الله سبحانه وتعالى هو الوحيد القادر على كل شيء ونحن البشر نقف عاجزين بشدة امام الكثير من
الامور المستعصية علينا
المهم...........
كنت اظن ان كلية الهندسة والتحاقي بها سيحقق لي جميع احلامي وامنياتي.....
لكن اتضح لي ان كلية الهندسة هي البداية فقط للبدء في تحقيق اي حلم

في بداية عملية التنسيق ذهبت من تلقاء نفسي في السنة التي سبقت التحاقي بالكلية لاقدم على اختبارات القبول
وهي اختبارات في كل من الرياضيات والفيزياء والانجليزي- وكم كنت اتمنى ان اختبر في مادة الكيمياء ايضا لانها المادة
الوحيدة من مواد الثانوية العامة التي احسست اني احبها من داخل قلبي وهي ايضا كانت تبادلني نفس الشعور-
وكان ذلك التنسيق في مبنى كلية الاداب بحكم ان مبنى كلية الهندسة كان تحت الانشاء
وكانت الاختبارات الثلاثة في ثلاثة ايام متتالية..................
ولكن للاسف كنت قد فوت على نفسي الاختبار الاول بسبب نقلي للجدول غلط دون ان انتبه للتاريخ المحدد
وبعد ذلك كان في نيتي ان ادخل كلية التجارة -قسم محاسبة-غالبا هذا هو الاختيار الثاني لكل من لا يقبل في كلية الهندسة
لكن بسبب يأسي الشديد على ضياع هذه الفرصة وايضا بسبب نزولي للعمل مع والدي في محله الخاص
ابعدت فكرة الدراسة في ذلك العام من رأسي تماما.....................
ليمر العام كلمح البصر لأفاجاء بعد ذلك باخي الاكبر -بحكم انه يعمل في الجامعة-
وهو ينبهني بفتح لجنة التنسيق لكلية الهندسة في العام الموالي ولابداء بعد كذا استعد من جديد للدخول الى الحياة الجامعية
وانا كلي تفاؤل وطموح ونظرة فيها كل الارتياح للمستقبل القادم
ذهبت في اول ايامي للتنسيق ولكن هذه المرة في المبنى الجديد لكلية الهندسة وتقنية المعلومات--شوفوا على اسم حنان طنان--
في حبيل سلمان ولا اخفيكم سرا انه كان اول مشوار لي للحرم الجامعي في حبيل سلمان
بدأت في دخول تلك البوابة وانا اتلفت في المكان علني اجد اي لافتة تدلني على المكان وتضاريسه
وقد كان اخي -جزاه الله الف خير - قال لي انه اخر مبنى في الجامعة ...........
بداءت في الدخول والصعود في ذلك الممر المرصوف امامي والمؤدي الى احد المباني الكبيرة في هذا المكان
اقتربت من ذلك المبنى لأجد لافتة مكتوب عليها كلية التربية ..... فايقنت انها ليست هدفي ....!!!!
والتفت في الجهة المقابلة لاجد مبنى مكون من اربعة ادوار بس طلع مكتوب على اللافتة كلية العلوم الادارية

فقلت في نفسي ياترى اين هذه كلية الهندسة !!؟؟؟ اريد ان اخلص من الموضوع بسرعة ....!
فسألت اول واحد قابلته عن مبنى كلية الهندسة فأشار بيده الى اعلى تلك التلة المقابلة للجهة الجنوبية من كلية التربية
فرايت المبنى من بعيد ...
كان المبنى وراء مبنى اخر قيد الانشاء -علمت بعد ذلك ان هذا المبنى الذي كان من المخطط له ان يكون كلية الهندسة-
مشيت في ذلك الطريق الذي كان ترابيا- لاحقا في تلك السنة قامت الجامعة بسفلتته-
فوصلت اخيرا الى مبنى كلية الهندسة لاكتشف امرا اخر جعلني اقع في الحيرة مرة اخرى......!!!!!!!!!!!
..........................
..........................
يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق